-
2022/12/08 8:46 website.AM

الأسير وليد دقة ضحية سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال
دائرة الاعلام
8/12/2022
وليد دقّة أحد أبرز عمداء الأسرى في سجون الاحتلال، الذي شكّل نموذجاً لتعزيز النص الثقافي الشاحن للهوية في الأسر مساهمًا في اعادة إنتاج القيم الوطنية والأخلاقية الجامعة، فهو صاحب مجموعةٍ من الكتب والدراسات الهامة.
ولد الأسير وليد دقة في العام 1962 في بلدة باقة الغربية في الدخل المحتل عام "1948"، اعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1986، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، دخل في شهر مارس عامه"37" في الأسر، وقد رزق في العام "2020" بطفلته ميلاد ابنة العامين عن طريق النطف المهربة من السجون.
طرأ في الآونةِ الأخيرة تدهورٌ خطيرٌ على الوضع الصحيّ للأسير دقة، المُحتجز في سجن "عسقلان"؛ حيث نُقِل على إثر ذلك إلى مستشفى "برزلاي" الاسرائيلي، وقد عانى بشكل مفاجئ من هبوط حاد في الدم، وبعد فحوصٍ طبيّة خضع لها، تأكّد إصابته بسرطان الدّم (اللوكيميا).
من جهتها أكّدت الوزارة في بيانٍ لها بالأمس أن الاحتلال يعرض حياة الأسرى للخطر والموت البطيء بممارسته لسياسة الإهمال الطبي فالأسير دقة قد عانى منذ عامين من مشاكل في الدّم، ولم تُشخص في حينها أنها سرطان، فكان من المفترض حينذاك أن يخضع لفحوص دورية للدم، إلا أنّ إدارة السّجون ماطلت في ذلك.
واعتبرت أن زرع الاحتلال لأجهزة التشويش في غرف وأقسام الأسرى، والزيادة الكبيرة في أعداد المعتقلين، وانعدام التهوية، والتغذية السيئة حولت السجون إلى أكبر مكان مثالي لانتشار الأمراض والأوبئة، وجعلت من أجساد الأسرى عرضة للإصابة بكافة أشكال وأنواع الأمراض،
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج العاجل عن الأسير أبو دقة، ليتلقى الرعاية الصحية الجيدة بعيدا عن الأسر، ودعت جميع فئات شعبنا الفلسطيني الرسمية والفصائلية والشعبية لوضع برنامج وطني نضالي موحد، يضمن وقف تعدي الاحتلال الهمجي والسافر على الأسرى.
يُذكر أنّ من أبرز مؤلفات الأسير دقة أبرز "الزمن الموازي"، و"يوميات المقاومة في مخيم جنين"، و"صهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا، إضافةً الى العديد من الدراسات، والمقالات التي ساهمت معرفيًّا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.