m
2022/02/17 8:02 website.AM

خلال لقاء منبر الحرية ضمن حملة (الحياة حق)
مختصون بغزة يدعون لأكبر حشد إعلامي وحقوقي لمواجهة سياسة الإهمال الطبي ونصرة الأسرى المرضى
دعا مختصون بشؤون الأسرى في قطاع غزة اليوم الأربعاء لتنظيم أكبر حشد إعلامي وحقوقي في مواجهة سياسة الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمته وزارة الأسرى في مدينة غزة، ضمن حملة "الحياة حق" تحت عنوان "الأسرى.. في مواجهة سياسة الإهمال الطبي" بمشاركة ممثلين عن الفصائل وحقوقيين وأهالي أسرى وشخصيات اعتبارية.
وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الأسرى صابر أبو كرش إن الوزارة تتحرك ضمن عمل مؤسساتي ووطني لنصرة قضايا الأسرى، مؤكدًا أهمية توحيد الجهود من أجل الدفاع عن قضية الأسرى
وشدد أبو كرش أهمية هذه الفعاليات وحملة "الحياة حق" لتسليط الضوء على قضية الأسرى، مؤكدًا أهمية تراكم الجهود من أجل الوصول إلى مرحلة تدويل قضية الاسرى.
ويقبع داخل سجون الاحتلال ما يزيد عن 700 أسير مريض، والعدد يتفاقم باستمرار، في ظل تواجد أسرى مرضى كبار سن مثل الأسير فؤاد الشوبكي 85 عامًا، في حين بلغ عدد الأسرى المرضى الذين ارتقوا داخل السجون 73 أسيرًا، بحسب وزارة الأسرى.
وأوضح منسق لجنة الأسرى للفصائل والقوى الوطنية زكي دبابش أن حملة "الحياة حق" جاءت بالتنسيق مع الحركة الوطنية الأسيرة ولجنة الأسرى للفصائل وكل المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى ونادي الأسير بالضفة المحتلة.
وقال دبابش "تم توافق على إطلاق الحملة بمؤتمرات متزامنة بالخارج والضفة وغزة، وقد شكلت في إطار هذه الحملة ثلاث لجان "لجنة الاعلامية، لجنة حقوقية، لجنة ميدانية".
وشدد على أن لجنة الأسرى ومعنا كل المؤسسات العاملة سنستمر في حملاتنا الوطنية لمناصرة الأسرى؛ "لن نكل ولن نمل حتى تحرير جميع الاسرى".
الأسرى المرضى
وروى الأسير المحرر إياد الجرجاوي-مصاب بورم سرطاني بالرقبة-تجربته كأسير مريض داخل سجون الاحتلال، موضحًا أن عيادة السجن هي عبارة عن غرفة من غرف السجن لا تختلف كثيرًا عنه.
واكد الجرجاوي أن الأطباء الموجودين داخل عيادة سجن الرملة هم عبارة عن أطباء غير متخصصين وليس لهم علاقة بالطب، واصفًا حال الأسرى المرضى هناك "بالجثث التي تتنفس".
ووصف الجرجاوي تجربته الشخصية في آخر 5 سنوات من اعتقاله بالمريرة والمعاناة المتفاقمة"، مضيفًا "كنت أعاني من صداع شديد، لم تستجيب إدارة السجون لتفاقم معاناتي وغيري من عشرات الأسرى المرضى".
وأكد الجرجاوي عدم وجود جهة دولية حتى اللحظة تكشف على أوضاعنا داخل السجون، "يوجد عشرات المحامين يتابعون قضية الأسرى؛ لكن للأسف لا يوجد محامي مختص يتابع قضية الأسرى المرضى بالسرطان".
شرعنة الإهمال
وأكد المحامي قانوني علاء السكافي أن سلطات الاحتلال من خلال سياساتها داخل السجون نجحت في شرعنة إجراءات الاحتلال وانتهاكاته بحق الأسرى سواء من غزة أو الضفة أو 48.
وبيّن السكافي أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان أفرزت قوانين تلبي احتياجات المعتقلين ووضعت قوانين خاصة للرعاية الخاصة لهم، إلا أننا نجد كل هذه المعايير والاتفاقيات لا تكترث بها دولة الاحتلال، ولا تطبق الحد الأدنى منها".
وأضاف "هذا يؤكد أن الاحتلال يمارس سياسة الإهمال الطبي بشكل رسمي يعبر عن سياسة حكومية رسمية، ونؤكد أن جريمة الإهمال الطبي المتعمد ترتقي إلى جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب وفق ميثاق روما".
ودعا لمواصلة الفعاليات الشعبية وتدويل قضية الأسرى، مشددًا على ضرورة استغلال المنابر الدولية لفضح سياسات الاحتلال بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم
m
