الأسرى معاناة متجددة .. وتطلعات إلى حرية منتظرة
2021/04/18 10:41 website.AM

لأسرى معاناة متجددة .. وتطلعات إلى حرية منتظرة
دائرة الإعلام
17-4-2021
تطُل علينا ذكرى " يوم الأسير الفلسطيني " 17 نيسان من كل عام والأسرى داخل السجون في خط المواجهة الأول مع هذا الاحتلال الغاصب، يشكلون حالة نضالية فريدة بصمودهم وثباتهم في مواجهة هذه السياسة التي تتصاعد فيها حجم الانتهاكات والممارسات اللا إنسانية التي تمارسها إدارة السجون في الآونة الأخيرة بشكل خطير، وبصور متعددة الأشكال .
إن قضية الأسرى تعتبر اليوم من أكبر القضايا الإنسانية في العصر الحديث .. خاصة وأن أكثر من ثمانمائة ألف مواطن فلسطيني قد دخل سجون الاحتلال منذ عام 1967م ، بينهم أكثر من خمسة عشر ألف امرأة فلسطينية قد تعرضت للاعتقال والسجن، ولم تعد هناك عائلة فلسطينية إلا وتعرض أحد أو جميع أفرادها للاعتقال، ومنهم من تكرر اعتقالهم مرات عديدة، ولم تعد هنالك بقعة في فلسطين إلا وأقيم عليها سجناً أو معتقلاً أو مركز توقيف.
وقد أصبحت الاعتقالات ظاهرةً وسلوكًا يوميًا وباتت جزءًا أساسيا من القمع الصهيوني، والوسيلة الأكثر قهرا وتنكيلًا في المجتمع الفلسطيني، وقد شملت الاعتقالات وطالت كل فئات وشرائح المجتمع، ذكورا وأناثا، رجالًا وشيوخًا وأطفالًا، مرضى ومعاقين وعمال وأكاديميين، نواب في المجلس التشريعي ووزراء سابقين، وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وأدباء وكتاب وغير ذلك.
يأتي يوم الأسير الفلسطيني والأسرى داخل السجون في خط المواجهة المتقدم مع هذا الاحتلال الغاصب، يشكلون حالة نضالية مستمرة ومتميزة بصمودهم وثباتهم في مواجهة سياسات القمع والتنكيل التي تتصاعد باستمرار، والانتهاكات والممارسات اللاانسانية التي تمارسها ادارة السجن ضدهم بشكل خطير ومخطط ومدروس.
وقد بلغ عدد الاسرى في سجون الاحتلال ما يقارب 4400 اسير منهم 540 محكومين بالمؤبد من بينهم 32 اسير مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين سنة و 14 اسير مضى على اعتقالهم اكثر من ثلاثين عاماً واقدمهم القائد نائل البرغوثي وكريم يونس الذين مضى على اعتقالهم 40عام.
وإن من بين العدد الإجمالي للأسرى يوجد حاليا (36) أسيرة، و(140) طفل، وبأن حياة عشرات الأسرى المرضى بات يهددها الموت المحقق، خاصة وأن هناك أكثر من (700) أسير في السجون الإسرائيلية حالياً يعانون من الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية التي تقدم لهم ، مع وجود 12 حالة مصابة بالسرطان إضافة إلى عشرات المعاقين، و(226) أسيراً قد استشهدوا بعد الاعتقال منذ العام 1967م .
ومن أبرز الانتهاكات التي يواجهها الأسرى الاعتقال الإداري، وحرمان الأسرى من زيارة أهاليهم، وممارسة سياسة التجهيل بحقهم، ومصادرة حق الاسرى في التعليم، وتطبيق سياسة الإهمال الطبي المتعمد لقتل الاسرى، والاعتداءات والقمع والاقتحامات الليلية لأقسام وغرف الأسرى، والعزل الإنفرادي بأوامر من المخابرات، وحرمان الأسرى من ادخال احتياجاتهم حتى في أقسى الظروف، بالإضافة إلى سلسلة من القوانين الجائرة التي تنتهك بشكل سافر القانون الدولي الإنساني، وتضع الأسرى في دائرة الاستهداف والخطر تحت غطاء القانون.
وعليه نؤكد ما يلي :
نُحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا وما يتعرضوا له من هجمة مسعورة من قبل أعلى مستوى سياسي لدي حكومة الاحتلال.
الأسرى بحاجة إلى عمل وطني موحد يشارك فيه الكل الفلسطيني يعد معه الاعتبار لقضية الأسرى كقضية وطنية مركزية، وتُفعل كل الطرق الرسمية والدبلوماسية والسياسية والوطنية والشعبية والإعلامية من أجل هذا الهدف.
المطلوب من المؤسسات الحقوقية الدولية أن تحمل مسؤولياتها الاخلاقية تجاه معاناة أسرانا المستمرة، والتحرك الفاعل لإنقاذ حياتهم وفضح عدوان الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
وزارة الأسرى والمحررين
الدائرة الإعلامية
السبت 17/4/2021م